فن الإقناع

فن الإقناع:
**مساء الخيرات ،بينما كنت أتصفح الانترنيت وقع نظري على موضوع جميل وأحببت أن أنقله هنا لنستفيد منه جميعا ،أترككم مع الفن

الى من يسأل اين الله ... اقرأ ماذا قال الامام ابو حنيفة ... رحمة الله .
‏قال الملحدون لأبي حنيفة في أي سنة وجد ربك ... ؟
قال ... الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده .
قالوا ... نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع !
قال لهم ... ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا ....... إثنان ..
قال لهم ... ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا ........ واحد ..
قال لهم .... وما قبل الواحد ؟
قالوا ......... لا شئ قبله .

قال لهم .....
إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده .. واذا قال احدكم قبل الواحد صفر او سالب واحد بلغة هذه الايام فالسالب يعني عدم الوجدود ايضا .

قالوا... في أي جهة يتجه ربك .. ؟
قال ... لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور.. ؟
قالوا... في كل مكان .؟
قال ... إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض ...!؟

قالوا ... عرفنا شيئا عن ذات ربك ...؟
أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء أم غازية كالدخان و البخار ...؟
فقال ... هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا ... جلسنا ..
قال .. هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا ... لا.
قال .... هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا.... نعم.
قال ... ما الذي غيره ؟
قالوا ... خروج روحه.
قال ... أخرجت روحه ؟
قالوا ... نعم .
قال .... صفوا لي هذه الروح
هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء أم غازية كالدخان والبخار .... ؟
قالوا ... لا نعرف شيئا عنها !!
قال .... إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كننها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
ومن خلال ماسبق اقوووول كم نحن نجهل الكثير والكثير فى روعه الحوار والاقناع عند مناقشة موضوع او قضية مع بعضنا البعض لذا اخترت ان اتحدث اليوم عن فن الا قناع .
- لذا لابد علينا أن نكون مقتنعين جدا من الفكرة التي نسعى لنشرها لأن أي مستوى من التذبذب سيكون كفيلا أن يحول بيننا وبين إيصال الفكرة للغير ايضا استخدم الكلمات ذات المعاني المحصورة والمحددة مثل بما أن ، إذن ، وحينما يكون ...... الخ
فهذه الألفاظ فيها شيء من حصر المعنى وتحديد الفكرة ولتحذر كل الحذر من التعميمات البراقة التي لا تفهم أو ذات معاني واسعة .
هناك امر مهم هو ترك الجدل العقيم الذي يقود إلى الخصام يقول أحدهم إذا أردت أن تكون موطأ الأكناف ودودا تألف وتؤلف لطيف المدخل إلى النفوس فلا نقحم انفسنا في الجدل وإلا فنحن الخاسرين فإن أقمنا الحجة وكسبنا الجولة وأقحمنا الطرف الآخر فانه لن يكون سعيدا بذلك وسيسرها في نفسه وبذلك نخسر صديقا او نخسر اكتساب صديق أيضا سوف يتجنبنا الآخرون خشية نفس النتيجة ..
كما يجب علينا ان نحرص على ربط بداية حديثنا بنهاية حديث المتلقي لأن هذا سيشعره بأهمية كلامه لدينا وأننا نحترمه ونهتم بكلامه ثم بعد ذلك نقدم له الحقائق والأرقام التي تشعره كذلك كما فعل الامام ابو حنيفة من خلال قوة معلومات وأهميتها وواقعية الحديث ومصداقيته ....

هذا ما احببت الاشارة إليه لأنه مهم جدا في حياتنا .
تقبلو خالص تحياتي

مشكوره زهره الجزائر

على الموضوع الرائع

بارك الله فيك اختى الغاليه

تسلمي يا شهد على مرورك الطيب